حول الـمـــشـــــــروع
عند بدء الإغلاقات والحجر، تأثر سائقو مركبات النقل العام والخاص. ولا شك أنّ تسكير جامعة بيرزيت بالتحديد أثّر على أكثر من ١٣٠ سيارة عملت يومياً بلا توقف لنقل الطلاب من وسط رام الله إلى جامعتهم. ١٣٠ سيارة، أي ١٣٠ سائقاً، أي ١٣٠ عائلة. إضافة إلى ذلك، تعطلت سيارات أريحا بسبب إغلاق معبر الكرامة. لم تقدم أي جهة رسمية يد العون لتعويض عن هذه الخسائر. على العكس تماماً، تم وضع قوانين جديدة وتشديدات لا علاقة لها بأثر الجائحة على هؤلاء السائقين المتضررين.
في هذا العمل، أعرض صوراً من منطقتين محددتين؛ منطقة توقف "سرفيسات" بيرزيت، والأخرى منطقة "سرفيسات" أريحا. فيهما أسلط الضوء على الأشخاص الذين التقيت بهم هناك، قصي، وأبو نضال، وأبو علي، وأحمد، وأبو معتز.
الأسلوب المستخدم في إنتاج هذه الصور هو أسلوب فني قديم، حيث استخدمت كاميرات غير إلكترونية تعتمد على شرائط التصوير (الأفلام) التي أحمضها في المختبر كي تظهر الصورة. إن بعض الشرائط المستخدمة في العمل منتهية الصلاحية، لأن ذلك ما يتوفر في الأسواق بسبب قلة الطلب عليها. يحتاج هذا النوع من التصوير إلى التركيز، والتأنّي، والدقة العالية لإنتاج كل صورة، وهذا ما دفعني للانخراط فيه.
فارس أمين موسيقار وهاوي تصوير فوتوغرافي. حصل على درجة البكالوريوس في الموسيقى والعلوم الاجتماعية في برلين، ألمانيا. بدأ العمل في مجال الأفلام والتصوير منذ الصغر، ونبع ذلك من شغفه بالكاميرات والصور. يعتمد فارس على التصوير بكاميرات الأفلام غير الإلكترونية، ويسلط في أعماله الضوء على جماليات غير نمطية.